للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كانت الأحلام تثري رونقا ... فسهاد الليل يهوى مضجعي

الأحلام الجميلة يا شاعرنا يمزقها سهاد الليل آلا رفقت بها وقلت مثلًا: (كانت الأحلام وهم ضارب) .. أو (ظل هارب) .. ومن اباء عاشق إلى ترانيم على زخات المطر لعلها تأتي ربيعية كما أتمنى:

أيها الشعر يا نديم فؤادي ... وأنيسي في يقظتي ورقادي

إنما أنت ملبس قد توارت ... تحته لوعتي، وطل سهادي

والربى ألبست من الغيم ثوبا ... لؤلؤي الجمال بين الوهاد

تتوالى الغيوم أثر غيوم ... وتسير كأنها في تهادي

أبيات معبرة عن المطر وزخاته وأجوائه الربيعية لولا الشطر الأخير الذي يحتاج إلى تغيير .. أحسبه هكذا (ممطرات تبل لوعة صادي).

أمام الليلة المجنونة تسارعت الخطوات بحثًا عن ليلة عاقلة نسامرها وتسامرنا معًا .. فقد أرهقنا .. وأزهقنا جنون عام صاخب من حولنا لا يرحم ولا يعترف بخطا بالعقل لغة له .. وإنما خطاب القوة المفتولة العضلات .. نبحث سويًا مع شاعرنا عن محطة أكثر أمانًا وراحة .. أليست بالنسبة للمسافرين استراحة؟ !

وجدتها كما قال أخميدس إنها (فتاة في حلم).

قد تراءت لكن الأحلام تثري في سكون لست أدري من هي لكنها تلك الفتون ..

البيت الثاني يعاني من عرج يمكن تقويمه لو جاء على النحو التالي (لست أدري من تكون .. إنها تلك الفتون).

أتراها تلك من أحببت؟ أم تلك الحنون؟