أخشى أن تكون صرخة .. الرمل لا يجيب لأنه جماد .. والجماد لا نعرف لغته .. نحن نعرف .. ولكننا لا نريد أن نعرف كي نقول:
متاهات اليأس .. ومضارب البؤس في فضاءات شاعرنا كثيرة انتزعها من أعماق نبعه الحزين .. أتجاوز بكم البعض منها:(الوقوف على متاهات اليأس) فهي وقفة بائسة .. والقلب والشعر) الخادع والمخدوع .. و (همسات قلبين) تتمتمان حول موقد حارق .. و (ترسمات على وجه عراقي) المجللة بالوجد والفجيعة، ونقف معًا أمام (النبع الحزين) وكل ما حوله حزين من البداية ..
نبع من التحنان يلمع في مآقي مقلتيك ... ويساير الحزن الدفين وقد تهادى في يديك
الحزن الدفين يا شاعرنا لا يتهادي وإنما يتمادي، حسنًا لو أبدلتها:
أوقفت نفسي في رباك محبة ورضى عليك ... ذا مدمعي وسدته ليل الصبابة ساعديك
حطت رحال الشوق وهي إليك منك بشاطئيك ... قلبي الأسير فحركيه بما أردت براحتيك
أبيات رغم أن حبها مستسلم فهي موحية بصدق وجماليات الخطاب الشعري لعلها الأجمل من بين ما قرأت .. (غريب هذا الرحيل) محطة جديدة من محطاته الكثر.