حبذا لو أبدل الواقف النظرات) ب (الزائغ النظرات) الحيطان أنطقها شاعرنا .. وراح يحاورها ويداورها في سرد جميل:
ما في بقايا الكأس من أمل يعاوده الفؤاد ... نضب الرحيق وخاطري ظمأن يبحث عن مداد
عن بسمة عن نظرة عن فرحة بين الوهاد ... عن حبه كيف استحال عاد كالحلم المعاد
مَنْ يا تُرى هذا الغريب؟
إنه لسان الحيطان التي تسأل .. تستمع إلى شكوى شاعرنا اللهيب دون أن تطفئ أوار لهيب يأسه وبؤسه .. هكذا أراد لحيطانه طرح الأسئلة فقط ..
قصائد قصيرة إلى عينيها واحدة من أجمل محطات السفر توصيفًا وتوظيفًا لمفرداتها الشاعرية أحسب شاعرنا فيها خرج من دائرة حزنه مستشرفًا ضوء النهار .. وابتسامة الفجر دون تاوه .. ولا توجع: