رسم الصورة الوجدانية جيد .. أُذكِّر صديقي أنه لا برد دون برق .. ولا حب دون تضحية .. ولا حياة دون أمل .. ولا هدف دون مغامرة توصل إليه .. ولقد وصلنا معك إلى نقطة آنستنا بالرفعة .. وأنستنا متاعب الرحلة .. ذقنا فيها طعم عذوبة .. وعلقم عذاب .. هكذا الشعر بوح .. وجرح. انتهى.
ومنهم عبد اللطيف بن عبد الله اللهيب من أهل خب القصباء وهو صاحب معاميل فاتح بابه للناس لشرب القهوة وليس له أولاد وستأتي قصته مع سليمان المطوع جد المطاوعة.
وكان ساكنًا في حويلان في بيت العيد في جنوب حويلان الذي كان يسمى (الروض) في السابق قال فيه شاعر:
يا ويلكم يا ويلكم يا هل الروض ... يا ويلكم وان مات (عبد اللطيف)
عبد اللطيف مشرع كنه الحوض ... ترد عليه الهاملة والضعيف
وجدت ذكر عبد اللطيف بن عبد الله اللهيب هذا الذي كان ذكره شائعًا في زمنه في وثيقة مداينة بينه وبين مزيد السليمان بن (مزيد من المزيد أهل الدعيسة).
والدين فيها ألف ومائتا وزنة تمر شقر ومكتومي، وقد كتبها الكاتب بأنها اثنعشر مائة، وهذا صحيح، وثمنها اثنا عشر ريالًا هو ما عبرت عنه الوثيقة وأوضحت أن ثمن كل مائة وزنة من التمر ريال واحد وهو الفرانسي، ومائة وزنة من التمر هذه تساوي مائة وخمسين كيلًا، وأما ثمنها في هذا الدين فهو مائة ريال فرانسي وهذا التمر مؤجل الثمن لست سنين. أولهن سنة ١٢٩٥ هـ وآخرهن يعرف من ذلك.
وأيضًا لمزيد على عبد اللطيف اللهيب سبعة أريل فرانسة يحل مع كل سنة ريال أي يستحق الدفع من هذا الدين ريال واحد، وذكرت الوثيقة أنه يحل مع حلول التمر.