حدثني عن نفسه، قال: كبرت زوجتي أم عيالي ورغبت في أن أتزوج بامرأة شابة، وكان لي من زوجتي أولاد بررة بي من أبناء وبنات فخشيت إذا تزوجت على أمهم أن يغضبوا ويقاطعوني فجمعتهم مع أمهم عندي، وقلت لهم: وش رايكم بي؟ أنا ما أكرمتكم؟ وربيتكم؟ ولا تأخرت عنكم بشيء؟
فقالوا بلسان واحد، أبدًا، الله يطول عمرك يا أبونا ويجزاك عنا خير، فقلت لأمهم زوجتي: وأنت يا أم فلان هو يطول أنا مقصر معك في شيء؟
قالت: والله ما قصرت بشيء يا أبو صدام، الله يطول عمرك ويخليك لنا.
فقلت لهم جميعًا، أنتم تعرفون أني كبرت ويا الله حسن الخاتمة، وش لون إذا قدر الله عليَّ ومت، أنتم تضحون لي بعيد الضحية؟ وتعشون لي برمضان: فقالوا من فم واحد: أي والله يا أبونا إننا نضحي لك ونعشي لك برمضان، وقال أحدهم: أنا والله يا أبوي أني أبي أضحي كل سنة بضحيتين ما هي واحدة.
قال: فقلت لهم: أجل اسمعوا، إذا مت فأنا ما أبي لكم ضحية ولا عشاء برمضان، خلون إذا مت الله سبحانه وتعالى، بس إذا صرتوا تبون تبرون بي جوزوني هالحين في حياتي، وخلون إذا مت لله، بُرُّوا بي هالحين، ولا أبي من بركم إلَّا تجوزوني! !
قال: فسكت الأولاد من أجل أمهم، وقالت الأم: والله ما عقب هذا شيء يا أبو صدام - إلَّا نسمح لك تعرس ولا نعترض!