هذا وكنيته أبو صدام على اسم والده صَدَّام، وكان سماه قبل أن يشتهر اسم صدام حسين رئيس العراق، إلَّا أنه عندما غزا صدام حسين بجيشه الكويت وصار عدوا للمملكة العربية السعودية، وأخذت الصحف السعودية والإذاعات تهاجم صدام حسين وتسبه، ذهب إلى الأحوال المدنية وطلب تغيير الاسم من (صدام) إلى اسم آخر.
هكذا قيل لي ولم يقله لي بنفسه.
توفي فهد بن علي المبارك (أبو صدام) في ٢٤/ ٤/ ١٤١٤ هـ وكان أصيب في كليته فتعطلت، فذهب للهند لزراعة كلية، ولكنها لم تنجح.
وكان فهد انتقل إلى المدينة وفتح محلا لبيع الأدوات للسيارات ونحوها، ثم انتقل إلى الرياض وفتح محلات تجارية وصار له ولأولاده معامل كبيرة في الصناعة، وذلك بعد أن اشترى أرضا فيها وأخرج منها مسجدًا بناه ونزل بجانبه.
وأولاده أكبرهم محمد ثم مبارك وكلهم يعملون في تلك الورشة الواسعة حتى أبناءهم كانوا يعملون في إنشاء مصانع الغلال الصغيرة.
وله كلام مأثور منه قوله:(الفقر ما به لذة) وقوله: (الحمد لله على الفقر وقل الدراهم).
وقوله:(يا أحَول اللي ما له بريده) ويا حوَّل: أداة تفجع وتوجع، وبريدة، مدينة بريدة يقصد: ما أعظم رثائي للذي ليست له بريدة أي ليس من أهلها.
كان أبو صدام من الرعيل الأول في قيادة السيارات ما بين الخمسينيات حتى الثمانينيات من القرن الماضي القرن (١٤)، الذين ينقلون البضائع والركاب داخل وخارج المملكة.
وذات يوم كان أبو صدام جالسًا مع رفاقه في منتزه عاليه أو منتزه اشتوره بلبنان، فكان النهر يجري حولهم والفواكه تتدلى يمنة ويسرة من