ومن الطرائف المتعلقة بفهد المبارك هذا أن الملك سعود بن عبد العزيز قام بجولة بعدما تربع على عرش المملكة على أثر وفاة والده الملك عبد العزيز رحمهم الله، وقد شملت جولته شمال المملكة إلى جنوبها بالسيارات، وكان من بين البلدان التي يزورها بريدة، وذلك في عام ١٣٧٣ هـ.
فاجتمع جماعة أهل بريدة من أجل أن يقوموا بتنظيم احتفال يقيمونه للملك في بريدة باسم (أهالي بريدة) على غداء أو عشاء، وكان لابد لذلك من جمع مبلغ من المال من القادرين على ذلك الذين يريدون التبرع.
فصاروا يكتبون التبرعات، وكان من أراد أن يتبرع بشيء أعلنه لهم فكتبوه.
وكان فهد المبارك - أبو صدام - هذا حاضرًا فقال للجماعة مداعبًا:
يا جماعة أعذروني أنا ودي أتبرع مثلكم للحفلة بمبلغ كبير ولكن ما تيسر عندي شيء، ولذا أرى إنكم تبيعونني وتأخذون ثمني تعتبرونه مشاركتي في نقود هذا الاحتفال! !
يقول ذلك لكونه أسمر اللون من باب المزح والمداعبة!
فانبرى الشيخ صالح بن سليمان العمري، وكان من الحاضرين الذين تبرعوا للحفل، فسأل فهد المبارك قائلًا:
كم تسوى يا فهد إلى بعناك؟
فقال: خمس جنيهات ذهب، يريد فهد بذلك أنه يحب أن يتبرع بهذا المبلغ لهذه المناسبة.
فقال الشيخ صالح العمري: أنا أقدم لكم خمس جنيهات ذهبًا باسم فهد المبارك، فقيدوها عليَّ.