للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كان أوائل الأسرة يسكنون في (أوشيقر) في الوشم وكان يقال لهم مثل أبناء عمهم هناك فيه (آل أبو عزام) فهاجر منهم أناس إلى عنيزة في آخر القرن التاسع أو أوائل القرن العاشر الهجري.

وأقاموا في عنيزة فترة كثرت فيها أموالهم وعقاراتهم حتى اجتمعت لهم (صبَر) - جمع صبرة - وهو الإجارة الطويلة أي التي مدتها طويلة مثل مائة إلى خمسمائة سنة، ولا تزال تلك الصبر في أملاكهم في عنيزة باقية حتى الآن.

وقد تغير اسمهم أثناء إقامتهم في عنيزة إلى اسمين، لأن أعدادهم كثرت أيضًا فصار قسم منهم يقال لهم (المبيريك) وهو هذا الاسم، والثاني الحلوة، فارتحلوا من عنيزة إلى بريدة وهم يحملون هذين الاسمين.

فنزل المبيريك في بريدة، وفي الصباخ ونزل أبناء عمهم (الحلوة) في خب البريدي أولًا، ثم أنشأوا لهم خبأ خاصا بهم عرف ولا يزال يعرف بخب الحلوة.

وقد اختلف من عرفناهم من الإخباريين من هذه الأسرة عن القرابة بين حلوة ومبيريك فقال بعضهم: إنهما إخوان وقال آخرون: إنهما أبناء عم، مع أنه لا أحد يشك في أنهما من أسرة واحدة هي أسرة (آل أبو عزام).

وهذا ثابت بصفة شرعية وليس مجرد خبر من الأخبار كما سيأتي الكلام على ذلك في أسرة (المشيقح) قريبًا إن شاء الله.

فقد جاء في الوثائق أن مشيقح بن عبد الله المبيريك جد آل مشيقح كلهم قد خاصم في عنيزة بالاشتراك مع الحلوة حول أسبال أجدادهم أي أجداد المبيريك والحلوة في عنيزة.

وحدثني الشاعر عبد العزيز بن محمد الهاشل وهو من (الحلوة) أبناء عم المشيقح عن والده قال: كان عبد العزيز بن حمود المشيقح الثري الوجيه المعروف المتوفى عام