أما القبليون من أهل البلاد فإن العرف لا يجيز لهم أن يمارسوها ولو مارسها أحد منهم لسقط من أعينهم، وعد من الخضيريين أو الصناع.
ولم أجد من تطرق إلى داخل مجتمع أرباب الصناعات هؤلاء في قصة أو نحوها قبله في بريدة، وبالذات في حي العجيبة، كما جاء في القصة.
ولكن من الواضح أنه كان يحتاج إلى قراءة بل قراءات من الأدب القصصي العالمي حتى تكون لديه ملكة القصِّ.
وحتى كتابة القصة فإنها في إخراجها ساذجة خالية من علامات الترقيم، إلَّا بعلامة الاستفهام، فهي بحاجة أيضًا إلى إعادة صفها، وإلى تهذيب بعض ألفاظها، ومن أوجه النقص أو البعد عن الواقع الأسماء المستعارة التي يسمي بها أبطال القصة، مع أن بإمكانه أن يجد أقرب منها إلى الواقع إذْ بعضها لم يتسم به أحد.
وقد يقال: إن ذلك أمر مطلوب، ولكن المطلوب أيضًا أن يشعر القارئ بأنه يقرأ قصة حقيقية، أو ما هو قريب منها.
وتقع القصة في ٢٣٢ صفحة (لم تذكر الطبعة ولا تاريخها ولا مكانها).
وقد كتب لها المقدمة التالية:
المقدمة:
الأدب الشعبي هو فن اجتماعي من القصص والروايات والشعر والفنون الأخرى الشعبية والأدب الشعبي له مكانة خاصة بين الشعوب، لأنه يعود وينطق باسم المجتمعات باللهجات العامية المفهومة للعامة بالصدق والصراحة العفوية والشفافية، والأدب الشعبي مرآة المجتمعات الذي يعكس الحياة الاجتماعية الواضحة العامة والخاصة للشعوب، وفي المجالس البعيدة عن