فيه كما ينطقون بها في (قربة) وفي (كم) الاستفهامية.
ولكن الريال يساوي حسبما جاء في الوثيقة أربعين وزنة تمر أي ستين كيلو تمر وهو الآن يساوي إذا كان جيدًا ستمائة ريال، وهذا مبلغ يستحق الكتابة لاسيما في ذلك الوقت الذي كانت فيه النقود قليلة بأيدي الناس، ومستوى المعيشة في آخر انخفاضه.
ويلفت النظر قوله: فإن تعدن نصف رجب فهن بخمسين تمر، أي إذا لم يستطع الدائن أن يحضر الريال والثلث في النصف من رجب فإنه يتوجب عليه أن يدفع بديلًا منها خمسين وزنة تمر.
والذي أفهمه من هذا الفعل أنه كان خَيَّره بين أن يدفع الريال والثلث أو أن يدفع بديلًا منها خمسين وزنة تمر، وإن المدين طلب أن تكون لديه فرصة ليرى ما إذا كان يستطيع دفع النقد، وإلا فإنه سيدفع التمر.
وهذا لا بأس به إذا كان على طريق الخيار، أما إذا لم يكن في الأمر خيار وإنما هو عقد بينهما استقر على النقد وعلى التمر إن لم يدفع النقد، فعندي توقف في جوازه، والله أعلم.
وقوله شهر الضحية يريد به شهر ذي الحجة، ولكنه كتبه (الضاحية) غلطأ.
بقي أن نعرف الأشخاص الوارد ذكرهم في هذه الورقة فالدائن هو سليمان الصالح (آل سالم) المعروف، والمدين هو عبد الله الناصر وهو من (الناصر) الذين هم أسلاف الغفيص أهل المريدسية، إذ كان اسمهم (الناصر) قبل أن يلقبوا بالغفيص، وكذلك أبناء عمهم (الرقيعي) و (المقصورة) والدليل على ذلك أن الشاهد هو عبد العزيز بن علي الدبيخي، وكان من أهل المريدسية أيضًا.
ومما يجوز ذكره أن أسرة (الحجي) أهل بريدة متفرعة من أسرة (ابن