الناس، ومداخلته لهمومهم وأفكارهم، مما يحقق مجالا واسعا ليستفيد منه الجميع، وليفتح للباحثين مجالات رحبة من التأليف والتحليل والقراءة والرصد.
كما يتضح في المعجم مهارات الشيخ وقدراته العالية في معرفة الأشخاص والأعيان والأعلام والرجال والنساء، بل أفرد أبوابًا خاصة عن كثير من النساء البارزات ووصاياهن ووثائقهن في بادرة جديدة للمرأة تحسب للمؤلف الشيخ محمد العبودي، وهو مجال ضخم يستطيع الجاد من الباحثين أن يتابع ما رصده الشيخ ليكون كتابًا ضخمًا في هذا الباب، فضلًا لمن أراد أن يزداد في القراءة وجمع المثيل إلى مثيله.
بل يستخلص القاري القدرة العلمية التي وهبها الله للشيخ في التمييز بين الأسر المتشابهة والأسماء المتطابقة وفرز ذلك في مواقعه ورسومه في الكتاب.
وختامًا فإن العلامة العبودي "متعه الله بالصحة والعافية" يقدم رمزًا واضحًا للعالم الموسوعي، وسيجد القارئ في الكتاب لمسات لغوية وأخرى أدبية ولمحات تاريخية وفكرية تبين بجلاء ووضوح المواهب والقدرات والإمكانات التي وهبها الله للشيخ محمد العبودي، حتى عُدَّ بلا جدل من أبرز المؤلفين العرب والمسلمين وحقق أرقامًا قياسية في عدد المؤلفات وتنوعها وتميزها، وقد نفد عدد كبير منها، وما زالت الطلبات تترى عليه، وعلينا في الدار بطباعة عدد كبير منها، وما زال الشيخ يعد بكتب أخرى عكف عليها السنين الطوال، وهو ما يدفعنا لتقديمه أنموذجًا جادا للمؤلف الجاد صاحب المشروع العلمي المتميز الذي ظل طوال مراحل حياته العلمية والعملية وهو يتابعه ويتعهده.
ويبقى جهده في هذا المعجم معروضًا أمام الباحثين والدارسين والمهتمين والراصدين ليكون في متناولهم للبحث وإبداء وجهات النظر، ويبقى أن مثل هذا