وصاهروا أسرة (الرشودي الكبيرة المعروفة بل إن عبد الله بن علي الرشودي أول من جاء إلى بريدة من (الرشودي) تزوج أول زوجة له من المجيدل وهي (سلمى المجيدل) وقد سبق ذكر ذلك في أسرة الرشودي.
واستفدنا من وثيقة مكتوبة في عام ١٢٢٢ هـ أي في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز آل سعود قبل وقعة الدرعية بأكثر من عشر سنين أن (المجيدل) كان يقال لهم (العبيد) حيث ورد اسم (مجيدل) العبيد شاهدًا في تلك الوثيقة التي نقلنا صورتها ونصها عند الكلام على أسرة (البراك) أهل الصباخ في حرف الباء.
وربما كان (مجيدل) هذا هو رأس أسرة المجيدل أي ينتهي إليه نسب الموجودين منهم، وإن كنا لا نجزم القول في ذلك على احتمال أنه كان يوجد شخص قبله اسمه (مجيدل) وذلك أمر غير مرجح لأنه لو كان قبله من أسمه (مجيدل) من أجداده لقيل له: (مجيدل المجيدل) وليس (مجيدل العبيد).
وقد ذكرني هذا بما كان أخبرني به الإخباري المجيد الثقة سليمان بن علي المقبل من قوله: إنه كان يقال لأسرتهم العبيد قبل أن يسموا (المقبل) لأن اسم المقبل قريب التسمية لهم إذْ كان اسم جده الأقرب فهو سليمان بن علي بن مقبل.
وأحد أسرة المقبل أخبرني أن المجيدل أبناء عم لهم، وهذا يرجح ما استنتجناه والله أعلم.
لقد كنا نسمع ونحن صغار اسم (المجيدل) مجلجلًا بين أسماء الفلاحين ملاك النخيل، وليسوا من الذين يفلحون فلاحة لغيرهم، لذلك كانوا يغبطون لقلة الملاكين للنخيل، وكانوا يعتبرون أن من يملك أملاكًا واسعة من النخيل ثريًا محظوظًا ولو كان يستدين على ثمرتها التي هي التمر من التجار.