وكان شيوخ الجيل الذي قبلنا ممن أدركناهم يذكرون ذلك، وقد وقفت بعد ذلك على وثائق توثق ذلك منها وثيقة تنص على أن (عبد العزيز بن مجيدل) استدان من الثري المعروف في وقته حمد بن إبراهيم الجاسر وهو والد الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر الذي كان تولى قضاء بريدة، وقضاء عنيزة، وكان كبير الفرقة من طلبة العلم الذين اختلفوا مع آل سليم حول بعض المسائل.
ويبلغ دين حمد بن إبراهيم الجاسر على عبد العزيز المجيدل ستًّا وثلاثين ألف وزنة تمر عوض سبعمائة وعشرين ريالًا ومعني عوض أن ثمنها من الريالات هو هذا المبلغ وهو سبعمائة وعشرون ريالًا، دفعها ابن جاسر لابن مجيدل ثمنًا للتمر المذكور الذي يبلغ ستًّا وثلاثين ألف وزنة، وذلك يساوي بالكيو غرام الآن، أربعة وخمسين ألف كيلو من التمر.
وهذا مبلغ كبير ولكن كان لابن مجيدل من النخل ما يستطيع أن يدفع هذا المقدار الكبير من التمر منه، وذلك على سبيل اليقين منا، لأننا نعرف أنه لو لم يكن الأمر كذلك لما دفع تاجر ثري مجرب هذا المبلغ من الريالات الفضية (الفرانسه) إليه.
ثم قالت الوثيقة: وأيضًا في ذمته ثلاثمائة واثنين وتسعين ريال فرانسه منها مائتين وثلاثين ريال يحلن في ذي القعدة مع أول نجم سنة ١٢٩٨ هـ الخ، ما ذكر عن آجال حلول الدين تمره وريالاته.
وقالت الوثيقة: وأرهنه بذلك الدين المذكور ملكه بالصباخ المشتهر بملك (آل مجيدل) جذعه وفرعه وأصله وعمارته وما له من تابع، وملكه الكاين بخب القبر: جذعه وفرعه بتوابعه، وعمارته بالنقيعه، وهي (ثلثي) الثمرة، وجرائره في الأملاك، ودبشه وأباعره، وذلك الرهن وقع بعدما أطلق محمد بن عبد الرحمن الربدي الرهاين المذكورة لحمد البراهيم وأعطاه حمد ما على