عبد العزيز أطلق هذه الرهائن، وأرتهن حمد على عبد العزيز.
والشاهد على ذلك سليمان الرشيد الحجيلاني وهو شخصية معروفة من آل أبو عليان أمراء بريدة السابقين، والكاتب هو ناصر بن سليمان السيف، وهو أشهر من أن يعرف عند أهل زمنه، وتاريخها في ١٧ ربيع آخر عام ١٢٩٨ هـ.
ووثيقة أخرى بعدها بنحو أربعين يومًا مكتوبة بخط ناصر السليمان بن سيف أيضًا، ولكن بتاريخ ٢٣ جمادى الأولى سنة ١٢٩٨ هـ. وتتضمن إثبات مبلغ لحمد بن جاسر لدى عبد العزيز المجيدل هو ثلاثة آلاف وزنة تمر، أي نحو أربعة آلاف وخمسمائة كيلو من التمر وتزيد ثمانمائة وزنة تمر.
وهذا تعبيرهم بقولهم تزيد ليؤكدوا الآلاف الثلاثة قبلها، وهي حالَّة أي يجب أن تدفع فورًا، وأكدت الوثيقة ذلك بأنها غير مؤجلة.
ولم يقتصر الأمر في هذه على التمر وإنما أثبتت أن لدي عبد العزيز المجيدل الحمد بن جاسر ثلاثة وسبعين غازيًا مجيديًا وهو عملة فضية كانت مستعملة عندهم، وقد أدركنا الناس يتعاملون بالمجيدي وربما كان هو الغازي أو هو مساوٍ له، وقدره يعادل ضعف حجم الريال السعودي الفضي الأخير ولا أعرف شيئًا عن وزنه، والغازيات هذه سلف أي ليست دينًا مؤجلًا بربح إلى أجل مسمى.
ووثيقة ثالثة بخط محمد العبد العزيز بن سويلم مكتوبة في ١٨ رجب من عام ١٢٩٨ هـ. وتؤكد أن عند عبد العزيز المجيدل لإبراهيم الحمد وهو ابن جاسر ثمان وخمسين غازي إلَّا ربع، ثمن البكار مؤجلات يحلن في ذي الحجة عام ١٢٩٩ هـ. وأيضًا مبالغ أخرى من التمر موضحة بالورقة التي أثبتنا صورتها هنا مع صورتي الوثيقتين السابقتين.