ولكننا إذا تأملنا ما جاء عن هذا الدين نعرف أنه استثماري وليس استهلاكيًا فهو عوض هدم أي قيمة هدم، والهدم هو العباءات والقماش)، وهذا لا يقتني بهذه الكثرة إلَّا لطلب الربح، ومع ذلك ذكرت الوثيقة أن هذا الدين مؤجل ثمان سنين، سبع السنين منهن كل سنة يحل أربعمائة ريال وآخرهن السنة الثامنة مائتين ريال.
ويدل هذا الدين على الثراء العظيم الذي كان يتمتع به الأمير مهنا الصالح، حتى قبل توليه الإمارة.
كما يدل على أنه أراد أيضًا - منفعة ابن مجيدل بهذا الدين مع أننا لا نعرف فائدة مهنا منه، إلَّا فيما إذا كنا عرفنا ثمنه الذي اشتراه به مهنا، فربما كان أقل مما باعه به على ابن مجيدل بكثير، وقد حرص مهنا الصالح بروح التاجر العارف على رهن يوثق وفاء هذا الدين له فأرهنه ابن مجيدل به أملاكه المعروفة بأطراف بريدة: قلبانه الكائنة في المتينيات ونخله المعروف الكائن في خب القبر، ونخله الكائن في صباخ بريدة، وداره المعروفة ببريدة والشاهدان أحمد العبد الله بن حميدة، وأحمد العبد الله الرواف، وكاتبه محمد بن أحمد آل حميدة.