للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد كتب فيها ترجمة لوالده وترجمة لجده محمد المحسن، وكلها طريفة فيها تجديد ومبالغة في بعض المواضع وفيها معلومات لا توجد في غيرها، في مواضع أخرى رغم اختصارها.

وقد نقلت منها ترجمة والده الشيخ العالم إبراهيم بن محمد المحسن، وسأنقل منها هنا ما يتعلق بترجمته وهو مؤلف هذه الرسالة محمد بن الشيخ إبراهيم بن محسن، ثم نتبع ذلك بما يتعلق بجده محمد بن محسن.

وقد بدأ ترجمته بالحديث عن نفسه بصيغة الغائب فقال ومن خطه نقلت:

وأما ابنه (محمد البراهيم المحسن التويجري) صنعته الآن طلب العلم، كتب الزعفران (١)، وتركيب الحروز، وأما مكتسب الدنيا إلى الآن لم يتبين في صنعة معرف بها فلكن نسئل الله الحنان المنان ذي الجلال والإكرام أن يفتح له ولجميع المسلمين أبواب الإجابة لما سأل من ربه وتمنى، فالله يعلم السؤال قبل النوال، ولا لنا بد من ذكر حوائجنا من خيري الدنيا والآخرة.

فأهم ما عليَّ طلب من الجليل أن لا يحوجني إلى الخلق طرفة عين وأن يغنيني عن أموالهم من جهة القرض ولا الدين ولا أكل أمانيهم ولا أموالهم بأي طريق لا يحل لي، أن يغني عن الناس بكل حال حتى لا أحتاج أبدًا إلَّا إلى جناب ربي الشريف (٢)، اللهم إني أعوذ بك أن أذل نفسي وديني عند أبناء الدنيا اللهم اجعلني من أعظمهم غنى واجعلني لك شكارًا ولك ذكارًا ولك مطواعًا ولك أوَّاها منيبا يا رب العالمين.


(١) المراد بكتابة الزعفران أن يكتب أحدهم بمداد من الزعفران في آنية لشرب الماء أدعية وأورادًا يصب عليها الماء ويشربها، ويكتبونها بالزعفران لأن الكتابة بالمداد الدي هو الحبر مضرة بالبدن إذا شربها الإنسان.
(٢) هكذا وقد سقطت منه كلمة (إلَّا) أو (غير).