ذكر ما جرى لي في عمري من عجائب المنامات منها أني رأيت فيما يرى النائم كأني رايح لم خب حويلان ثم لما أني رقيت على نفود واصط في اللغف ودخلت أثل لكي أنفذ منه إلى خارجه من فوق فإذا رجل أسود أو أسمر قد أقبل إليَّ ومعه كلاب واعيال فإذا مقصورة في وسط الأثل فجئت إليها وصعدت في سطحها من جهة وعرة النفود مع ثليم في جدار السطح.
ثم إن الرجل قصدني هو والذين معه من الكلاب والعيال فلما وقف علي قال لي حوِّل فقلت له لا مناب محول فقال حول وقلت له ما تريد قال اريد أن ...... فقلت لا تعجز عني فقال حول والا اشيت فيك كلابتي وعيالي، فقلت له: مهزوب، فقال ومد إليَّ يده ليتناولني مع ثلم لا طالتن يده والكلاب تدور تحت القصر وكذلك العيال ولم يحصلوا مني شيء.
ثم إن الرجل الأسمر انصرف هو والذين معه من العيال والكلاب ثم جاء إليَّ رجل أبيض حسن الهيئة فقال لي تدري من هذا الرجل الأسود؟ فقلت: لا، فقال: ذاك عدو الله ابليس فقال لي تدري من هذه الكلاب والعيال؟ فقلت: لا، فقال: العيال الشياطين والكلاب مردة الجن.
قال: تدري ما هذه المقصورة؟ فقلت لا فقال هذا وردك من القرآن فقال تدري ما هذا اللثيم؟ فقلت لا فقال هذه قل هو الله أحد إنك نمت ما قرأتها فقال تدري من أنا؟ فقلت لا فقال أنا ملك من الملائكة.
ثم أدبر من عندي مقفيًا.
وانتبهت من نومي ذاك متعجبًا وقد كنت قرأت في تلك الليلة من القرآن سورة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذتين والله أعلم.