للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد نقلت كلام الأستاذ محمد كرد على هنا على طوله لكونه يتحدث عن رجل من جماعتنا، ولكونه جلا مسألة مهمة غلط فيها بعض المؤرخين أو المتكلمين على التراجم، وهو أن الذي كان يريد الاتحاديون الأتراك القبض عليه هو الشيخ فوزان السابق وأنه لذلك خرج من الشام متخفيًا مع رجال من عقيِّل إلى مصر.

ومن أسرة المحيسني هذه أيضًا الأستاذ تركي بن سليمان بن حمد المحيسني. تخرج من كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وحصل على الماجستير في علوم الحديث من جامعة أم القرى، وله أشعار فصيحة وعامية من الفصيح هذه القصيدة بعنوان: (البازية) في رثاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية - رحمه الله:

قدر هزَّ جبال الأخشبين ... أظلمت منه سماء الفرقدين

مادت الأرض به ضج الأنين ... رحل الوالد شيخ العالمين

أي خطب أمّ دار المسلمين ... أيُّ جُرح زاد في الجسم السخين

كيف يحوي القبر شمسًا لا تهين ... كيف تُهديه السما البدر المبين

كيف زال البحر عن أرجاءه ... كيف نطوي البيد من غير السدين

أثرًا صار ابن باز بعد عين ... رحمة الله على ذاك الجبين

قد نقصت الأرض من أطرافها ... ودَحيت التراب روضات وعين

أنت أبقيت على مر السنين ... واحة خضراء نذكي السالكين

أينعت "نورًا على الدرب" مبين ... و"دروسًا" يغتذيها الطالبين

وإذا حلِّيت سِفر الكاتبين ... يتباها حسنه بين الرقين

أنت فضل الله نال الأكثرين ... صورةٌ صاغت حياة السالفين

كنت للباغين شرقًا في الوتين ... ولأهل الحق ضرغام العرين

روحك البازيُّ نجم التائهين ... جسمك المنحول مأوى الظاعنين

يا كفيف الطرف أبصرت الحزين ... والثكالى واليتامى البائسين