وكان القائمون على العناية بذلك البئر الموقوفة وبيت صغير ملحق به هم من أسرة البصيلي التي تقدم ذكرها.
وكان مرقب (صنعا) أي: المكان الذي ترقب منه منطقة الخلاء التي حول بريدة واقعًا في مكان المدرسة الفيصلية الآن إلى الغرب من ميدان (الجردة) وإلى الشمال من القشلة قبل أن يكون في تلك المنطقة أبنية.
وبيت (صنعا) هذه ورد ذكره في وثيقة تتعلق بأسرة التميمي هذه مؤرخة في آخر جمادى الآخر عام ١٢٧٦ هـ بخط صالح آل عبد الله المطوع.
وتتضمن أن جماعة من أسرة التميمي هذه كما يظهر من الوثيقة قد باعوا بيتهم المعروف في بريدة مقابل بيت عبد الله آل حميدي على المشتري عثمان الراشد بين مضيان.
والثمن أربعة وستون ريالًا فرانسه.
والشاهد بذلك المكرم محمد آل عايد وابنه عايد.
وقد وصف الشاهد بأنه المكرم وليست هذه عادة لهم، ولكن لابد أن له مقامًا متميزًا به في نفوسهم لذلك وصفوه بالمكرم.
والذي نعرفه أن عايد التميمي وأباه محمد العايد من الأعيان.
ويدل على أن البيت المذكور كان لجماعة من أسرة (التميمي) أهل بريدة هؤلاء أننا وجدنا وثيقة ملحقة بمبايعة هذا البيت تنص على أن (عايد بن محمد التميمي) قاعد لعثمان الراشد (بن مضيان) الذي اشتري البيت المذكور عما جاءه من تبعات هذا البيت ومعني قاعد: ضامن له أو مستعد لتحمل ما يترتب له على ذلك، وقال أيضًا: وورثة حسين أي أن التميمي ضمن لابن مضيان ما يترتب على ذلك من جهة ورثة حسين المذكورين في ورقة المبايعة.
والشاهدان على هذا الضمان عبد الكريم الحمد العليط وسعود الجارالله.