المذكور لأنه كان قصيرًا وأراد السفر مع قافلة فقالوا له: أنت لا تقوى على رفع الحمل على الدابة يا (مديفر) فلحقه اللقب.
وقيل إنه قال أقوى عليه (ادفره) وارفعه فسمي بمديفر.
وأصلهم الدوخي.
وعبد الله مديفر المذكور هو جد صديقنا إبراهيم بن عبد الله بن صالح بن عبد الله هذا.
جاءوا إلى بريدة من جهة سلمى وهم من شمر.
وقد توفي عبد الله (مديفر) في حدود عام ١٣٠٠ هـ. وجميع الوثائق التي ذكرت اسمه في عهده تسميه ابن دوخي لا مديفر.
ذكر لي عدد من أعيانهم أن جدهم جاء إلى بريدة من جهة جبل سلمى قرب حائل، وكان اسمه (دودان).
أما (دودان) فإنه اسم عربي قديم بل عريق فهو أبو حَيّ أي جماعة من بني أسد، قال الزبيدي في تاج العروس:(دودان) بن أسد بن خزيمة: أبو قبيلة من أسد.
وقد سمعت بعض المديفر يسميه (بداود) والصحيح ما ذكرته والدليل على ذلك ما يعرف الجميع من قلة تسمي الأعراب بداود أو عدم ذلك ومجيئه إلى بريدة قديم وإن كان بعض الأسرة ومنهم صديقنا إبراهيم بن عبد الله الصالح المديفر الذي كتب نبذة مختصرة عن أسرة المديفر ذكر أنه قدم إلى بريدة في زمن إمارة حجيلان بن حميد فأعطاه أرضًا وزرعها.
فجدهم قدم بريدة قبل زمن حجيلان بن حمد، بدليل أن أحد أسرة الدوخي وهو (روق بن دوخي) كان له ملك مزدهر معروف مشهور في زمن حجيلان بن حمد، وكان يستدين عليه من التجار، واسمه روق بن دوخي، ولم يذكر في اسمه دودان، كما لم يتضح ما إذا كان دوخي هو والده، أم أنه اسم أسرته.