وقد نقلت الوثائق الدالة على ذلك الوارد فيها اسمه وأنه قديم عند ذكر أسرة الدوخي في حرف الدال وهم الذين تفرعت منهم أسرة المديفر.
منهم عبد العزيز بن عبد الله المديفر والده عبد الله هو الذي لقب بمديفر.
تولى إمارة الصباخ وتوفي في عام ١٣٥٤ هـ، وقبله كان أخوه صالح بن عبد الله قيل لي إنه تولى إمارة الصباخ ومات قتيلًا في وقعة المليدا عام ١٣٠٨ هـ.
وصالح المديفر هو ابن عبد الله المسمي مديفر، فمديفر والده رأى رجلا غريبًا يحش فقو القت والفقو أول ما ينبت من القت - البرسيم - بعد حصده، وكان الناس يأكلونه في المساغب والمجاعات، فقال له: أحصد من القت الطويل هذا شوي ورح ظنامنه، أنه يريده لدابة عنده، فقال له الرجل: يا عم الطويل ما يصلح لي أبي (الفقو) اخلطه بنخال عندنا واتعشاه أنا وعيالي.
فأعطاه طحينًا وجده قليلًا جاهزًا وتمرًا ولم يخبر أحدًا بذلك من عائلته إلا زوجته.
ولعبد العزيز المديفر قصة مع الذي أخذ من تمر نخله في الصباخ خلسة في محفر فرآه عبد العزيز المديفر وشال عليه المحفر وقال: عجل لا يشوفك راعي النخل عبد العزيز المديفر، قيل: سئل عن ذلك، فقال: الحلال غالي، أخاف أنه يجي مرة ولا أقدر اسكت عنه، وكان ذلك في الفجر ظنًّا من اللص أنه لا يراه أحد.
أما سبب تسميتهم بالمديفر فإن جدهم عبد الله بن محمد الدوخي كان قصيرًا قويًّا، ومن عادة الناس أن يسموا القوي من الرجال (مدفر).
ذكروا أن سبب تسميته ما تقدم من كونه كان قصيرًا ولكنه كان قويًّا، حدثني والدي رحمه الله قال: كان مديفر قصيرًا وكان عاقلًا رزينًا دخل مرة من الصباخ إلى بريدة فأراد بعض الصبيان غير المؤدبين أن يضايقه فقالوا: (ياحليل مديفر يا حليله، يا قصر مْدَيفر يا قصره).