للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فرد عليه عبد العزيز الهاشل بهذه الأبيات:

لا تنظر اليوم للحاجه ... دنيا خسر من ترجاها

انظر إلى جيت فلاجه (١) ... كم خيَّر ما تعداها

الموت كلٍّ بمدراجه ... لي استكمل الرزق وخطاها

ما يفيد دكتور وعلاجه ... حتم من اللوح يمحاها

من مات فالقبر مسهاجه ... ومن قدم اعمال يلقاها

واعرف ترى النار وهاجه ... تزفر وتبكي على اعدها

راعي السعد ولع اسراجه ... جنات وحور تمساها

وكانت بين إبراهيم بن عبد العزيز والشاعر ابن هاشل صداقة متينة لذا مدحه ابن هاشل بقوله فيه، وكان ابن مديفر يقيم آنذاك في عرعر:

شديت حرّ ضاري للمساري ... حرَّ عريب وزاهي الكور ما داج

يلفي (المديفر) هم خيار المواري ... أهل المعاني لو هرج كل هراج

منهم أبو عزيز كريم الذواري ... قل له تراي ابغبرتي ماش مخراج

وقل له ترى عيني جرى لهْ مجاري ... باسباب قلبي للوراعين منفاج

الشيب لاح ولا سقم لي ذراري ... ولانيب مقطوع الرجا با أبا الأفراج

قالوا لي: اعرس قلت ما من مصاري ... مادمت بالحرفه على طول محتاج

حظ النقابي دائم بالمذاري ... ما ظني القي به تطابيب وعلاج (٢)

يقول حيرني ولا نيب داري ... ممهون جد وابلشن بالتحدراج

وقال ابن هاشل أيضًا:

يا فر قلبي على ما فات ... يوم الزوامل يشيلني

عند المديفر تقل مكشات ... خمسين ليله تقاقَّنِّ


(١) فلاجة: المقبرة الرئيسية في بريدة، سبق ذكرها عند ذكر أسرة الفلاج.
(٢) النقابي هو الشاعر عبد العزيز الهاشل نفسه.