للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أرجو أن تبلغ فلانًا - يقصدني - أن عندي أشعارًا مكتوبة لأهل بريدة لا أطلع عليها كل أحد، ولكنني سوف أطلعه عليها ثم قال مثل ذلك لشخص آخر.

ولا استغرب ذلك منه لأنه كان زميلي في المدرسة في عام ١٣٥٥ هـ وسن كل واحد منا ١٠ سنين وقد شكرته على ذلك بوساطة أحد الأخوة إذ لم أتمكن من مقابلته ثم كان الموت أسرع إليه منا.

قال عنه ابن عمه إبراهيم بن عبد الله المديفر:

إبراهيم بن عبد العزيز العبد الله - مديفر - ولد في صباخ بريدة وعاش فيها صباه وفلح فلاحة أبيه بعد إخوانه، وكان كريمًا بينه ملتقى الضيوف في طريف شمال المملكة، وله مساجلات شعرية بالبادية مع عبد العزيز النقابي ومع ابن عمه إبراهيم العبد الله الصالح المديفر، ثم نزل الرياض وتاجر بها ثم استقر في بريدة وتوفي فيها وقد رثاه أخوه عبد الله بقصيدة نبطية ورثاه ابن عمه إبراهيم العبد الله الصالح المديفر بقصيدة عمودية مطلعها:

يا ناعيا غيره ها نحن ننعاكا ... نود لو أننا جمعًا فديناكا

وهو كريم رغم أنه غير ثري، وحسن المجالسة كثير الروايات عن عقيل وعن البادية ومنها الأسفار.

أرسل إبراهيم بن عبد العزيز المديفر هذه الأبيات لصديقه الشاعر عبد العزيز بن محمد الهاشل حينما دمرت عاصفة هيفية حارة العشب الذي كانوا يحشونه:

يا راكب فوق سجاجه ... حمرا على الكيف ممشاها

اصبر أوصيك لي حاجه ... أفهم ولياك تنساها

كان الفلاليح محتاجه ... ترفع أيديها لمولاها

هيفية زاد مزعاجه ... وطت على العشب بحذاها