وعندما كنت في المدرسة وهي الكتاب الذي صاحبه محمد بن صالح الوهيبي وذلك في عام ١٣٥٥ هـ وكان عمري عشر سنين كان معنا في المدرسة ثلاثة من المديفر أسنان لي أحدهم إبراهيم العبد العزيز المديفر، وقد اشتغل مثل أكثر أفراد أسرته بالسفر في التجارة بالإبل إلى الشام وفلسطين، أذكر أنه كان أسمر اللون، وعادة كل من عاد من السفر أن يكون أسود الوجه من الشمس والرياح ولفح السموم في القيظ والريح الباردة في الشتاء.
وكنت ألاحظ أن ذلك يستمر مع الرجل منهم لمدة أسبوعين أو نحوها ثم يعود إلى لونه الطبيعي، فكان إبراهيم بن عبد العزيز المديفر يلفت النظر بشدة سمرته عند وصوله من السفر.
والثاني صالح بن محمد المديفر.
والثالث: إبراهيم بن عبد الله الصالح المديفر، وقد توظف باكرًا واستمرت صلتي به وقد أعطاني قائمة بأسماء (المديفر) الذي تسموا بهذا الاسم في أول الأمر، وإن كان بعضهم لا يزال يتسمي بالاسم الأصيل:(الدوخي).
ومنهم إبراهيم العبد العزيز المديفر له شعر عامي، ومحب للشعر وحفظه، وتميز عن غيره من المهتمين بالشعر بأنه كان يكتبه وقد أخبرني ناصر بن زعاق أنه قال له: