والتاريخ ١٨ ذي القعدة والظاهر من صيغته أنها من سنة ١٣١٨ هـ.
وانتقل من أسرة (المديهش) إلى العراق (مديهش بن محمد بن عبد الله) في أول القرن الثالث عشر أي في حدود عام ١٢٠٠ هـ أو بعد ذلك بقليل، واشتغل بالتجارة فنجحت تجارته وصار من الأثرياء الذي يداينون كبار العراقيين من رجال البادية وغيرهم، حتى اليهود العراقيين كان يداينهم بمعنى أنهم كانوا يستدينون منه، ولم يكن يستدين منهم، وهذا يدل على ثروته وغناه.
وقد أتيح لي الإطلاع على دفاتره فوجدت عجبا من كثرة ماله، وكثرة مدايناته وسهولة التعامل من خلال دفاتره.
ورأيت فيها أن رجالًا من أهل نجد كانوا يعاملونه سواء من الذين كانوا يترددون على بغداد في تلك العصور من نجد أو من الذين كانوا مقيمين في العراق للتجارة وطلب الرزق.
ورأيت فيها أسماء كثيرة بعضها، بل ربما أكثرها لأناس من أهل بريدة والقصيم، وبعضها لأناس من أهل نجد الآخرين وهم الأقل وأكثرهم ممن تقل أعمارهم عن عصره مما يدل على أن أبنائه قد حلوا محله في التجارة وممن رأيت أسماءهم من المتعاملين معه جدي (عبد الرحمن العبودي)، وكنت عرفت من والدي