منهم عويدات المرداسي معلم بناء مشهور وشاعر عامي ذو مقطعات طريفة.
كان يعمل مع الحرفية الذين معه في البناء عند رجل ثري فكان يقدم لهم طعام الغداء من التمر والماء فقط، كما هي عادة الناس.
وفي مرة من المرات احتاجت امرأة اسمها سليمة إلى بناء روشن في بيتها فكانت تقدم لهم المراصيع واللبن والزبد فقال عويدات، وقد غيرتُ الكلمة التي فيها اسمه بكلمة على وزنها هي (الفعلي).
عساك يا الفعلي فدايا (سليمه) ... اللي تَحِطّ من المخامير يسواك
ليته الرِّجل وأنت المره يا الصتيمه ... المرجلة ما هيب لمك ولا إيَّاك
وهو الذي يقول في جدي عبد الرحمن بن عبد الكريم العبودي عندما حفر بئرًا في بيته في شمالي بريدة في عام ١٣٠٧ هـ فخرج ماؤها عذبًا فكانت النساء يترددن عليه يروين منه:
يا كبر حظك يا ولد العبودي ... يوم إن حِسوك صار حلو شرابه
تشوف به المها والعنودِ ... كل الذي تبي منهن تلقي به
يغبطه على أن النساء يروين من بئره، أي يأخذن منه الماء، وفيهن الجميلات، قال والدي: فقال له جدي: أنت تعرف يا العويدات إني ما أناظر الحريم مثل بعض الناس، يشير إليه.
وعويدات بني بيتا لعبد الرحمن بن إبراهيم في قبلي بريدة شمالًا من مسجد المشيقح الذي كان يسمى مسجد عيسى.