ويبقى في القهوة مع والدي وينام عندنا في بعض الليالي.
كما هي عادة أهل الخبوب أن ينام الرجل منهم عند صديقه أو قريبه في بريدة، ومن لم يكن له صديق أو قريب نام في المسجد.
وكان أخوه (محمد التْوَامَي) أيضًا صديقًا لوالدي ويلقب بلقب (المطوع) مع أنه ليس مطوعًا، فليس إمام مسجد، ولا طالب علم معروفًا بذلك، وإنما سمي المطوع لتدينه، وحرصه على الالتزام بالدين، وكان ابنه عبد الرحمن يأتي معه إلى والدي وهو صغير، ثم لما كبر صار (الستاد عبد الرحمن التوامي) والمراد بالستاد المعلم الماهر في بناء البيوت الطينية، ثم ترك هذه المهنة عندما ترك الناس البناء بالطين، وصار فلاحًا يزرع الأراضي قمحًا وحبوبًا، ويغرس نخيلًا جيدة حتى غرس من ذلك مقادير كبيرة، وآخر ما رأيت له مزرعة واسعة في الوطاة وقد تركها متوجهًا إلى بريدة في يوم عاصف وفي الجو ظلمة وهو يسوق السيارة فتعرض لحادث توفي بسببه.
وكانت وفاته في أول عام ١٤٢٧ هـ رحمه الله.
وقد جاء ذكر (زيد التوامَي) نفسه ولكن بعد أن أسنَّ في وثيقة مؤرخة في شعبان من عام ١٣٧١.