للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المردسي فاشتهر بذلك وتسمى به.

أقول: ذكر الشيخ إبراهيم العبيد ذلك في تاريخه، فقال:

وتقدم (صالح بن محمد (١) المردسي) حامل راية أهل بريدة بأمر الأمير الجيشها وقائد غزاتها حمود بن صالح بن مشيقح فنصبت الراية بين خيام العدو، وقد ظن صاحب الجلالة هذه الضربة قاضية على العدو (٢).

أقول: ظاهر كلام الشيخ عبد الله بن صالح الحماد أن (صالح المرسي) هو الذي سمي وحده بالمردسي، ولكن ذلك ليس صحيحًا، إذ وجدت في الوثائق عددًا من الأشخاص اسمهم (المردسي)، إلَّا إذا كان المراد أن الذي سمي بالمردسي أول الأمر هو عبد العزيز والد صالح فهذا صحيح.

ومن أولئك حمد العبد العزيز المردسي، الذي ورد اسمه في وثيقة مداينة بينه وبين إبراهيم بن علي الرشودي وهي بخط عبد الله بن عبد الرحمن الحميضي كتبها في ١٣ ربيع الأول عام ١٣٥٣ هـ.

ووثيقة أخرى فيها اسم المذكور حمد العبد العزيز المريسي وتتضمن اتفاقية طريفة بينه وبين إبراهيم العلي الرشودي، إذ تتضمن أن يروي المردسي ست قرب، والقرب: جمع قربة وهي أداة لنقل الماء وتبريده تكون من جلود الضأن.

وذكرت الاتفاقية أنه يروي القرب الست من التميد، والتميد: تصغير التمد وهو آبار ضيقة واقعة إلى الشرق من النقع كان الناس يجلبون منها الماء العذب في الصيف للشرب.


(١) الصحيح أن اسمه صالح بن عبد العزيز.
(٢) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج ٣، ص ٢٠٨.