وتلك القرب أرادها إبراهيم العلي الرشودي لعمل خيري اثنتان لمسجد ماضي أي توضعان في المسجد يشرب منها الناس، وثنتان لمسجد عودة وهو مسجد عودة الرديني الذي كان يسمى (مسجد الصقعبي) ثم مسجد الحميدي، إضافة للشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله.
واثنتان من القرب لبيت إبراهيم الرشودي.
أما أجرة تلك القرب فهي لأربعة أشهر التي هي أشهر الحر، وحاجة الناس إلى شرب الماء البارد سبع وأربعون ريالًا، وهي مبلغ طيب، والوثيقة شهد عليها محمد السليمان السيف، وكاتبها علي بن محمد الخراز وتاريخها، ٢١ محرم سنة ١٣٥٢ هـ.
وأقول أنا مؤلف هذا الكتاب: إني أذكر المردسي هذا عندما كان يروي القرب أي يملأها بالماء العذب للناس، على بعيرين له، وقد اتفق معه والدي مرة على أن يروي قربة لبيتنا في الصيف، ولم يكن ينافسه في هذا العمل إلَّا ابن جدعان.
ووثيقة أخرى مؤرخة في عام ١٣٥٥ هـ وصورتها مع هذا الكلام.