مقدوري، فوجدتني أخذ القلم وأسطر التالي:
إلى الأخ الكريم، رفيق السفر إلى غانا، حفظه الله ورعاه، ووفقه وسدد خطاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبقلمك أكتب هذه الأبيات، أكتبها مستعيرًا مشاعرك، ومتحدثًا بلسانك، محاولًا التعبير عن خلجات قلبك، ومكنون صدرك، تجاه ثمرتي فؤادك، شذا، ورند، أصلحهما الله وجعلهما قرة عين، تصورتُ ما تريد أن تقوله لهما فقلت عنك، وكانت هذه الأبيات، أرجو أن تقبلها من أخيك، وأن لا تظهر خارج أسوار بيتك العامر، وفقك الله، وجعلك مباركًا أينما كنت، وبارك في عمرك وعملك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بنتي شذا وبنيتي رند ... مسك هما وهما لنا ورد
أزكى لدى قلبي وفي نظري ... من كل من قد أنجبت نجد
قبلاتها فيها الحلاوة لا ... يسمو إليها التمر والشهد
لا ترتقي لشذا ورند ولا ... ترنو إليها دعد أو هند
هذي خواطر والد صدقت ... أقواله ومشاعر تبدو
أما الذي يخفي الفؤادُ فلا ... تدري به أمة ولا عبد
يا وردتيَّ أقولها لكما ... أهلًا وسهلًا ماله عد
إني لأبصر فيكما أملا ... يزدان فيه الخير والوعد
يا رب فاحفظ لي ابْنَتَيَّ ولا ... توتمهما أبدًا لك الحمد
زينهما بالطهر ما صدحت ... ورقاء أو ما بلبل يشدو
أبعدهما عن كل منقصة ... واجعلهما كالبدر إذ يبدو
متعهما بالخير واحْيُهما ... معنا حياة كلها سعد
وأدم علينا كلَّ عافية ... والعفو يا من ما له ند