وقال: حين كنت أدَرِّس في متوسطة إمام الدعوة عقدت المدرسة مجلسًا للآباء يحضره الطلاب، فطلب مني الزملاء الكرام أن أقدم كلمة بهذه المناسبة، فأحببت أن تكون هذه الكلمة بعيدة عن الروتين الذي تلقى به الكلمات في مثل هذه المناسبة، ولهذا تصورت حالة بعض الطلاب الذين يهملون في دراستهم، ويسهرون على ما يشين، ويكثرون اللعب في المدرسة وخارجها، ولكنهم عندما تسلموا درجاتهم في الاختبار الشهري لم ترق لهم تلك الدرجات وراحوا يتساءلون ويشتكون عند معلميهم من قلة درجاتهم ويحاولون إقناعهم بأن يزيدوهم ولو درجة واحدة، فكانت هذه الأبيات بعد مقدمة نثرية جاءت قبلها:
ضاعت عليكم هذه الدرجات إخواني الشباب
بين التكاسل والتلاعب والتأخر والغياب
ما بين نسيان الدفاتر والتناسي للكتاب
قد كنت تشري وقتك الغالي بأبخس من تراب
إذ كنت تمضيه تشاهد فيه أفلام الخراب
أو كنت تمضيه بشكل مستمر بالسباب
بسباب صحبك مازحًا والمزح دومًا شر باب
ومرده - إن لم يخب ظني - معاداة الصحاب
أين المذاكرة التي رفعت زميلك للسحاب
أين المناقشة المفيدة في السؤال وفي الجواب
ما كنت مهتمًا بها فافهم هديت إلى الصواب
إن كنت حقًّا نادمًا فاعمل لتغيير الحساب
أقول: اطلعت على بعض مؤلفات الشيخ عبد الله بن سليمان بن محمد المرزوق المطبوعة ومنها: