بالجانب العلمي لأهل بريدة وما حولها في البداية، ثم لأهل منطقة القصيم مستقبلًا بإذن الله، وهناك أمور أخرى تبرز الجانب العلمي للبلد، وأرى أنها يمكن أن تلحق بالمشروع فيما بعد، ومنها: جمع المخطوطات التي كتبت بأقلام أهل بريدة، ولو لم يكونوا هم المؤلفين، وجمع أشرطة الكاسيت والفيديو والأقراص التي تشتمل على الخطب والمحاضرات والدروس والندوات.
س: هل واجهتكم صعوبات في عملكم هذا الذي تقومون به؟ وإذا كان الجواب نعم فما أبرز هذه الصعوبات؟
ج: قل أن تجد عملًا إلَّا وتكتنفه صعوبات، غير أن القناعة بأهمية العمل تجعل الإنسان، بتوفيق الله تعالى يصبر حتى يبلغ مراده، ويعجبني قول الشاعر:
لأستسهلن الصعب أو أبلغ المني ... فما انقادت الآمال إلَّا لصابر
ومن الطبيعي أن أقول لك بأنه بالفعل قد واجهتني بعض الصعوبات
بخصوص العمل الذي أقوم به، ولكنها صعوبات لا تعطل المشروع، وإن كانت قد تؤخره، ومن هذه الصعوبات: أني لا أعرف عددًا من المؤلفين، فأضطر للسؤال، والبحث عن معلومات عنهم، وقد يسر الله لي التعرف على عدد منهم، والتواصل معهم إما بالمهاتفة أو بالزيارة، كما أن مما يذكر فيشكر أن عددًا من الحريصين كانت لهم جهود طيبة في التواصل مع بعض المؤلفين.
وكانت النتائج في كلتا الحالتين مشجعة، ومن الصعوبات، ضعف تجارب بعض المؤلفين أو أولياء المتوفين منهم، إما لعدم توفر الكتب لديهم، أو لانشغالهم أو النسيان، أو لرغبتهم في عدم الظهور، أو لصعوبة التواصل معهم، أو لكونهم لم يقدروا قيمة هذا العمل، ولم يدركوا أثره الحالي والمستقبلي، ولم يعرفوا الفوائد المرجوة من ورائه، أو لغير ذلك من الأسباب، وعلى كل حال، فإن هؤلاء ليسوا