أكبر المرشود سنا في الوقت الحاضر عمر بن سعد المرشود تبلغ سنه مائة سنة وإحدى عشرة سنة ولا يزال قويًّا ممتعًا بحواسه لم يقطع الخروج إلى السوق ولا يزال بعض شعر لحيته أسود.
ثم توفي في عام ١٤٠٤ هـ.
اتهم عمر المرشود في شبابه أنه يخالف إلى امرأة متهمة في عرضها فأرسل الشيخ جماعة من النواب إلى بيته ليقبضوا عليه إذا عاد إلى بيته، وذلك الكيلا يمسوا عرض المرأة، فلما رأى ابن مرشود النواب في الليل، قبل أن يروه ذهب إلى بيت خلف بيته بحيث لا يرونه وصعد السور ثم انتقل من ذلك البيت إلى بيته من فوق الجدار.
ولما صار في سطحه، قال: لا إله إلا الله، يرفع بها صوته، فقال النواب: أثره في بيته؟ اللي تكلموا بعرضه مخطين، ثم ذهبوا وتركوه.
أقول: تدين هذا الرجل في آخر حياته، فكان لا يفارق روضة المسجد وهي التي تكون خلف الإمام بجانب المؤذن، وقد عهدته كذلك لسنوات طويلة قبل وفاته لأنه كان يصلي في مسجد عبد الرحمن بن شريدة الذي كنا نصلي فيه، لقربه من بيتنا في شمال بريدة القديمة.
وورد ذكر إبراهيم العبيد الله بن مرشود شاهدًا في وثيقة بخط الشيخ المعروف صالح بن دخيل الجار الله وهي مؤرخة في عام ١٢٩٦ هـ. وتتضمن مداينة بين علي الخريف راعي الزرقاء وعلي العبد العزيز السالم من أسرة السالم الكبيرة والدين خمسة ريالات فرانسه.
وقد نقلتها عند ذكر أسرة السالم في حرف السين.
كما ورد اسم المذكور (إبراهيم العبيد الله بن مرشود) شاهدا على وثيقة بخط راشد السليمان بن سبيهين (المعروف بأبو رقيبة) مؤرخة في غرة ربيع آخر سنة ١٢٩٠ هـ.