نقل ابن بشر ذلك، فقال في حوادث سنة ١٢٥٦ هـ بعد ذكره لوقعة اليتيمة على أهل القصيم:
وكان عبد العزيز بن محمد أمير بريدة والقصيم قد كتب إلى أخيه عبد المحسن - نائبه في بريدة - يقول: إن (سعد التويجري) وعلي بن ناصر، وفلان وفلان عد أكثر من العشرة، تخلفوا عنا في الهزيمة، ودخلوا البلد - أي بريدة - فأمرهم يأتون إلينا في عنيزة.
فقال له أخوه عبد المحسن: هؤلاء الذين عددتهم كلهم في المعركة صرعى، أي قتلى في المعركة.
أقول: الرواية الصحيحة التي أخذناها عن إخباريين ثقات من الشيوخ كبار السن أن عبد المحسن كتب إلى أخيه الأمير وهو في عنيزة قائلا له: أنت بقيت في عنيزة وخليت الأمور في بريدة بحلقي، أو ما هذا معناه، في هذا الوقت السيء، فقال له الأمير عبد العزيز: إذا كنت عاجزًا عن ضبط الأمور في بريدة عليك بسعد التويجري، وعلي الناصر السالم يضبطونها لك.
فأجابه عبد المحسن قائلا: هؤلاء هم أول من قتل في المعركة.
ثم ما لبث (التواجر) أن صارت لهم دار معروفة تُعرَّف بها الدور المجاورة لها واسمها (دار التواجر) - جمع تويجري -.
ورد ذلك في وثيقة بخط الخطاط الشهير الملقب بالملا ابن سيف واسمه عبد المحسن بن محمد بن سيف مؤرخة في ١٠ جمادى الأولى سنة ١٢٦٤ هـ وهي مبايعة دار كائنة على جال السوق في بريدة بحدها من جنوب دار (التواجر) ومن شمال السوق ومن شرق دار عبد الرحمن بن شملان ومن قبلة السوق الخ.
وهذه الوثيقة مذكور نصها والكلام عليها في حرف الشين عند ذكر (الشريف).
وأسرة التويجري تعتبر الآن من أكبر الأسر الموجودة في بريدة وما قرب