أما أسرة التويجري فإنهم ظلوا يزدادون عددا زيادة مُطَّردة ولا يزالون حتى أصبحوا أكبر أسر بريدة عددًا.
ولعل من مظاهر ذلك وجود محلات سكنية تسمي حي (التواجر) في ضواحي بريدة مثل محلة التواجر في النقع وحي التواجر في القاع البارد.
بل حتى في الرياض فقد سكن عدد منهم في مكان من حي الوادي في شمال الرياض سمي أول الأمر (حارة التواجر).
مع أن الألقاب تعفيهم من اشتباه الأسماء مع باقي فروع التويجري الكثر.
حدثني الأستاذ عبد العزيز بن محمد التويجري وكان يعمل في وزارة المعارف أن في الوزارة اثنين من أسرة التويجري يشتركان معه في الاسم الرباعي.
وأنه يحصل له ولهما مضايقة من ذلك مثل عدم الجزم بإتجاه الرسائل المرسلة باسم واحد منهم.
وأذكر أنه وأخاه الأكبر الشيخ القاضي صالح بن محمد التويجري الآتي ذكره وأخاه الأصغر منه الدكتور علي اجتمعوا عندي في بيتي في الرياض بناء على دعوة لهم فذكروا التشابه الصعب في أسماء التواجر، فقلت لهم: إن الأسماء لا يمكن تغييرها الآن - بطبيعة الحال - ولكن يمكن لكل واحد منكم أيها التواجر الذين يشتركون في اسم واحد أن تكون له كنية تميزه عن غيره، تكون مصاحبة لاسمه ومتفقًا عليها من الجميع وتكون فيها غرابة من أجل التمييز كأن يكنى أحدكم بأبي معاوية، وآخر تكون كنيته (أبا مصعب) وثالث (أبوذر) ورابع أبو هلال - مثلا - وهكذا.
وهذا مثلما كان يوجد لدينا في المعهد العلمي في بريدة الذي كنت مديره عدد من الطلاب من أسرة التويجري يشتركون في الاسم الثلاثي خاصة فكان منهم خمسة يشتركون في الاسم الثلاثي، ولا يستطيع موظفو المعهد أن يفرقوا