بينهم إلا بالألقاب التي يلقب بها فرعهم من أسرة التواجر، لذلك قلت لهم في المناسبات: إن الأفضل لكم أن تبقوا على الألقاب فتجعلوها أسماءً لكم، إلا أن الذي كان حدث في أكثر الأحيان هو العكس، وهو أن بعض الفروع التي كانت تحمل ألقابًا صارت بمثابة الأسماء قد غيرتها راجعة إلى اسم (التويجري) مما ضاعف مشكلة تشابه الأسماء عندهم لكثرتها.
وكان بعض المتدينين يقول: لابد أن جد التواجر كان رجلا صالحًا مستجاب الدعوة دعا الله تعالى أن يبارك في نسله فأستجيبت دعوته وصاروا بهذه الكثرة.
ويستدلون على ذلك بكثرة المتدينين في أسرة التويجري، بل إن التدين كان طابع الأسرة في القديم.
فالتفريق بين أفخاذ التواجر الآن وقبل وقتنا بقليل هو بالألقاب.
وقبل ذلك كان بالأماكن التي كان يوجد فيها التواجر، وهي ثلاثة: الطرفية وضراس أحد خبوب بريدة والصباخِّ.
أما (الطرفية) ففيها منهم كثير، لأنهم الذين أنشاؤها، وأما ضراس فإنهم ليسوا الأغلبية في أهله وإن كانوا كثيرًا، وأما الصباخ فإنهم فيه قليل.
فكان الناس إذا لم يميزوا شخص التويجري الذي يجري ذكره يقولون من التواجر أهل الطرفية، أو من التواجر أهل ضراس أو من التواجر أهل الشيحية أو من أهل الصباخ.
لا شك في أن الدافع إلى ذلك حرصهم على التسمي باسم الأسرة التي هي أسرة طيبة حسنة السمعة ولكن المشكلة هي في تشابه الأسماء كما ذكرت.
ومن قبيل كثرة أسماء التواجر وتشابهها وما يسببه ذلك من حرج لبعضهم أن أحدهم وهو إبراهيم بن محمد التويجري أخبرني أنه كان مرة عند الشرطة في مركز في الرياض أو في القصيم أمر بأن تتحقق من شخص اسمه