وهنا سوف نسرد بعض الأبيات التي قالها في رثاء أبيه وأمّه، وكذلك ما نظمه في النصح لنساء المسلمين كقصيدته التي بين فيها ما للحجاب في دين الله من الدور الكبير في صيانة الأعراض وحفظ ماء الوجه:
قال في مرثية لأبيه - إبراهيم بن صالح المزيني الذي وافته المنية في ٢٢/ ١/ ١٤١٧ هـ:
أيا حاملين النعش رفقًا تمهلوا ... قفوا لي قليلًا إنني سوف أسأل
فلم أر مثل اليوم أفظع منظرًا ... أبي فوق أكتاف الأحبة يُحمل
إلى أين هل من رجعة لحبيبنا ... وإلا وداعٌ لا لقاء يؤمَل؟
نودعه بيتًا قريبًا مزاره ... وساكنه لا يستطيع التحول
فكن جلدًا وأصبر على مر فقده ... فهذا أوان الصبر إن كنت تعقل
فقلت لهم صبرا ولا ثمّ غيره ... سوى جزع وهو أمر وأثقل
عليك سلام الله منّا ورحمة ... فقد راعنا والله منك الترجل (١)
وقد ذكر الدكتور أحمد بن عبد العزيز المزيني في كتابه:(أنساب الأسر والقبائل في الكويت) أسرته (المزيني) فقال في (ص ٢٣٠ - ٢٣٢):
والفرع السادس من آل محمد يسمى الإبراهيم ومن هذا الفرع نزح يوسف المزيني مع عائلته وجماعة من أهل بريدة إلى الكويت ١٩٠١ م، طالبًا اللجوء بعد أن انتقم منه السفاح عبد العزيز الرشيد حيث نهب أمواله وذلك لمساعدته لأهل الكويت في معركة الصريف، ويوسف كان تاجرًا ووكيلًا لتجار في الكويت منهم الخالد والفريح وعن أخبار أهله فقد التحق عبد العزيز وعلي بالمدرسة المباركية،