وقد يؤيد ذلك ما كتبه بعض تواجر بريدة عن جدهم عبد الله بن راجح الذي لم يذكروا أنه كان في المجمعة وأنه جاء منها بطريق طرفية السر إلى بريدة.
ومن ذلك ما ذكره الشيخ محمد بن حمد بن محمد الخريف التويجري في رسالة له مكتوبة على الآلة الكاتبة بعنوان (مبدأ برنامج لنسب أسرة آل تويجري).
قال فيها ما ملخصه يتفق مع ما يذكره أهل القصيم في رواياتهم الشفهية من أن جدهم عبد الله بن راجح قد جاء إلى إقليم السر من خارج نجد، ولكن المشكلة فيه هي في التاريخ فيذكر أن جدهم جاء إلى السر في القرن الثامن الهجري، وهذا يقتضي إذا صح أن يكون بينه وبينهم الآن ستة عشر جدًّا لأن المؤرخين يقدرون لكل جد من أجداد الإنسان ٣٣ سنة بحيث يكون في القرن الواحد ثلاثة أجداد، لأن ذلك يشمل جزءًا من حيواتهم.
على حين أن الذي يحفظونه الآن أنه هو الجد السابع والثامن لهم، وقد كتب لي الشيخ القاضي صالح بن محمد التويجري نسب والده الشيخ القاضي محمد بن عبد الله التويجري طبقًا لما نقله عنه والده بأنه محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محسن بن راشد بن عبد الله بن راجح.
والكاتب الشيخ صالح ووالده الشيخ القاضي محمد بن عبد الله التويجري كلاهما ثقة حافظ لمثل هذه الأمور.
وعلى هذا يكون عبد الله بن راجح قد عاش قبل مائتي سنة أو نحوها.
وأما ما ذكره الشيخ محمد بن حمد الخريف من أن جدهم تلقى ضغطًا من شريف مكة جعله يترك طرفية السر إلى القصيم، فالصحيح أن الضغط جاءه من جماعة بني رشيد سكان السر قبله لأنهم جماعة وهو واحد، لا يوجد له في تلك الناحية نصير.