للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولو كان الضغط من الشريف لما صعب عليه وهو قد أرسل جنوده إلى السر أن يرسلهم خلف التويجري إلى القصيم.

وقال محمد بن حمد الخريِّف التويجري:

واعلى جد نعرفه هو راجح التويجري.

وأولاده ثلاثة: وهم (حمد وعبد الله ومحمد).

وكان راجح التويجري وأولاده يسكنون فيما حول العراق والجزيرة، ثم أتي أولاده إلى نجد عام ٨٢٠ ثمانمائة وعشرين هجريًا، فاستوطن (حمد) المجمعة بجوار (عثمان بن عسكر): وقيل ابن الثميري: أو يكون ابن عسكر هو الثميري: الحاصل أن حمد التويجري انتشرت ذريته فيها حتى الآن.

أما عبد الله فإنه استوطن (الطرفية بالسر) جنوب القصيم ومعه أخوه محمد ولكن حيث كان عبد الله هو الأكبر فقد تغلب له الاسم والتدبير.

وفي ذاك الوقت والشريف حاكم في مكة المكرمة، وبلغه بأن هناك في نجد رجل يقال له التويجري، صاحب ثروة ومال، فطمع فيه الشريف وأراد أن يستغل ثروة التويجري، فأرسل إليه رجالا من خدامه العبيد على عشرين جمل، وأمر عليه أن يحملها له من أنواع المال كذا وكذا.

فلما قدموا على التويجري وأخبروه بأمر الشريف عليه لم يخضع لأمره فتخلص منهم بالقوة.

ثم ارتحل من موطنه هذا بأمواله وأدباشه وقصد القصيم حيث كان القصيم دار منعة ولا يصلها نفوذ الشريف، وجعل يبحث عن موضع يستوطن فيه صالحًا لمواشيه، فنزل بالوادي ما بين بريدة وعنيزة، وكانت البلدان والناس والحركة ذاك الوقت أقل منها الآن، ولكنه لم يتفق له المنزل لقربه من البلدتين، فقال: ليس بين أحصانين لمعذر، أو (ما يجتمع حصانين بمعذر).