هَمّ ثقيل فوق متني وضافي ... عيني شقيه كل ما جيت أبي أطريه
على الذي توه تفكر وشافِ ... اشرف بمرقابٍ رفاعٍ عواليه
لي تم من شي ترى له قوافي ... كلٍّ على ضده لزوم يلاقيه
دنيا تقلب بين ظاهر وخافي ... يا رب سهَّل ما تصعَّب مراقيه
وكان في أول حياته شريكًا لأخيه عبد الرحمن والد الشيخ عبد العزيز، ثم انفصلا وجرب حظه وحده فلحقه الدَّين، وكان الدَّين لخاله ومن عادة الدائنين أنهم يأتون إلى مكان الزرع عند بدو صلاحه فينزلون فيه حتى يستوفوا حقهم، ولما رأى ذلك المنظر من خاله الذي يجله ويحترمه، تراجع القهقري وقال هذه الأبيات:
خلاف ذا جضيت وباح الكنين ... وهيضت ما بالصدر واللي توه طرا به
والعفو وآشٍ بالصدر له رطين ... كثرت جروح القلب من شن لجي به
زالت نجوم الليل وانحت يمين ... جاش طواه الهم من شد ما به
لي جيت ابا ادله صابني علتين ... عزا لمن مثلي تجدد صوابه
ما يبرى المنصاب كثر الونين ... وعيبٍ على رجل يبيِّن صوابه
وانا صوابي خافي ما يبين ... بمقفل والله ما يندري به
ما ظنتي يظهر بطول السنين ... ما انيب همَّاقٍ بعرض القرابه
واشوف بعيني وش بايديني ... يا وسع حلم الله خذوني نهابه
لي اشتد وسار السوّ عند الضنيني ... ترى الفرج عند الولي والرجابه
يجبر عزا المنْصاب والمستحين ... والله بالمرصاد بمحكم كتابه
ما هوب يداري بالحقوق الرزيلين ... كل على حقه يتمم جوابه
أهل الذنوب بنارهم خايسين ... متقين بجنة فوز مابه
* * * *
يا الله يا عايد على الزارعين ... بمدلهم طافح به ربابه
تسقي شجيرات بها غارسين ... نوفي بها الديان بجملة حسابه