وكنا في ذلك الوقت لم نكمل العشرين سنة، ونحن بالنسبة إلى معرفة اللغة الإنكليزية كأطفال المرحلة الابتدائية، بل كتلاميذ السنة الأولى الابتدائية، فكنت والشيخ عبد العزيز المسند نتدارس ذلك الكتيب الابتدائي باللغة الإنكليزية.
هو معه الجرأة والرغبة في أن يتعلم الإنكليزية ومعهما بضع كلمات سمعها في دار التوحيد بالطائف، وأما أنا فمعي الرغبة وكلمات كنت تعلمتها أنا وصديقي الأستاذ علي الحصين رحمه الله على أستاذ فلسطيني يدرس في المدرسة الوحيدة آنذاك في بريدة.
ومن هنا ابتدأت صداقتنا الحقيقية بالشيخ عبد العزيز المسند ثم توطدت واستمرت إلى الآن.
وقد قويت تلك الصداقة في خارج بلادنا عندما سافرنا معًا إلى مناطق من العالم كان الدافع إليها حب الإطلاع والرغبة في معرفة الأوضاع الإسلامية، وشرحها لمن يهمهم الأمر.
ومن أهم ذك أن رابطة العالم الإسلامي عندما عقدت المؤتمر الأول لأمريكا الجنوبية والبحر الكاريبي في ترينداد في شوال من عام ١٣٩٧ هـ دعتني إلى حضور ذلك المؤتمر ودعت الشيخ عبد العزيز المسند، ولم أكن التحقت بالرابطة آنذاك ولا كان الشيخ المسند له علاقة عمل بها ولكنها دعتنا للحضور والمشاركة.
وبعد أن حضرنا المؤتمر مع الجمع الغفير من الناس اتفقت مع الشيخ عبد العزيز المسند على أن نقوم بجولة على بعض جزر الكاريبي لأننا كما كنا نعتقد آنذاك أنه لن تتاح لنا فرصة مثل هذه للوصول إليها.
وقد تجولنا بالفعل في عدة جزر منها (بورتو ريكو) و (جزر العذراء) و (كورساو) ثم ختمنا جولتنا بفنزويلا.