ثم كانت لنا عودة إلى جزيرة ترينداد لم نكن فكرنا فيها من قبل وهي أن الهيئة العليا للدعوة الإسلامية التي كان يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في الوقت الحاضر قد قررت إقامة دورة الأئمة المساجد والقائمين على العمل الإسلامي في تلك المنطقة وأن تقوم بالعمل الإداري لها رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، ولكن إدارتنا وهي الأمانة للدعوة الإسلامية التي هي أمانة الهيئة العليا تتابع ذلك.
وجرى اختيار الشيخ عبد العزيز المسند الإدارة هذه الدورة التدريبية الإرشادية فسافر وسافرت بعده إلى ترينداد للإطلاع على أعمال الدورة التي أقيمت في شهر ذي القعدة من عام ١٤٠٩ هـ.
ومن هناك سافرت أنا إلى نيوزيلندا واستراليا عن طريق المحيط الهادئ في أول زيارة لي إلى استراليا ونيوزلندا.
ثم تتابعت الزيارات والسفرات التي جمعتني بالشيخ عبد العزيز المسند، ومنها زيارة إلى الأقطار الاسكندينافية (السويد والدانيمارك والنرويج وفنلندا).
وعندما انتقلت إلى الرابطة كان عملها الرئيسي الاتصال بالإخوة المسلمين ومساعدتهم في شئون دينهم كما هو معروف، وذلك يقتضي زياراتهم في أماكنهم ومعرفة الأوضاع الحقيقية لهم، ومعرفة ما يحيط بالدعوة الإسلامية من مشجعات أو معوقات في بلادهم.
ومن ذلك حضور المؤتمر الإسلامي الثاني الذي أقامته الرابطة في البرازيل في عام ١٤٠٦ هـ فدعونا الشيخ عبد العزيز المسند لإلقاء محاضرات فيه.
وبعد انتهائه رجعت أنا والشيخ عبد العزيز المسند إلى المملكة عن طريق شمال البرازيل وشرقها.