وتوالت أسفاري بحكم عملي فاخترت أن يذهب معي الشيخ عبد العزيز المسند إلى عدة أقطار منها أقطار أمريكا الوسطى وهي المكسيك وقواتيمالا وبيليز والسلفادور ونيكاراقوا وكوستاريكا.
كما دعت الرابطة الشيخ عبد العزيز المسند إلى الاشتراك في الدورة الدعوية في بكين في الصين، وهي التي ألف بسببها كتابه عن الصين وياجوج وماجوج.
لقد كان الشيخ عبد العزيز المسند رفيقًا صالحًا في السفر فهو لا يمل ولا يتعب من الانتقال إذا كان ذلك يشتمل على معرفة جديدة ببلد فيه مسلمون، أو اتصال بإخوة مسلمين.
كما أنه محب للاطلاع العام على الغرائب والعجائب التي يصادفها المسافر وإن احتاج ذلك إلى سفر داخل سفر.
أما ترجمة الشيخ عبد العزيز المسند فإنها تكاد تكون معروفة، من حيث التحاقه بالوظائف ونشاطه الفكري الثقافي، وقد سجلت ذلك في (معجم أسر بريدة) الذي أرجو أن ينتهي طبعه قريبًا.
إنني أنظر إلى أخينا وصديقنا الشيخ عبد العزيز المسند من جهتين الأولى عامة وهو أنه من رجال الدعوة والثقافة النشطين العاملين في بلادنا والثانية خاصة وهو أنه صديق زادت مدة صداقتي به على ستين سنة.
وقد فجعنا بوفاته فجأة فرحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرًا.
ولأبنائه النجباء وبناته النجيبات ولأسرة المسند ولمحبي الشيخ عبد العزيز والمستفيدين من دعوته وإفاداته حسن العزاء والدعاء بالصبر الجميل.