للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أحد يدور الفاس هو والسكاكين ... واحد لقط عيده ببكَّر نهاره (١)

وحِنْا نجرَّ الحَشل ما عندنا شين ... إلا الغمى حتحت علينا غباره (٢)

عبد العزيز خلَّى الأجاويد مقوين ... ولا تكاثرنا على الهيس كاره (٣)

أبو علي بعيد عني ومنحين ... لا نابنيِّ وأنا قصيرٍ لداره

منصور يقول الجارما يطلبن شين ... والله لو تبغي لشطبك صهاره

وصهارة الشطب: شحمة تحمي على النار، وتوضع فوف الشطب، وهو الشق في الرجل بسبب البرد والجفاف.

ومما قال شريم بن مشاري المعروف بالرزين أيضًا:

البارحه يوم القمر شع الأنوار ... جاني على سيد الرعابيب طاري

القلب رص الميزنه دق مسمار ... والحال مني في توهده جار

جينا مع الصمان نمشي بالأقدار ... من فوق هجن يأخذن باليسار

باطن حدر خفوفهن الحفا الحار ... ولقن بنا النزيان صوب الفناري

وطبن بنا في بندر لم الأسفار ... ومن دانس الحبر ياوقع بالخطاري

من ديرة التوحيد جينا للأمصار ... الما يبيَّع عندهم بالمصاري

يا نوخذ السكان يا نسل الأفجار ... تقول وين اقطكم با الوقاري

لولا ولد منصور (٤) عَمَّرْ لنا كار ... عينتنا صرنا عشا للسباري

سمعت عنك بنجد حلوات الاذكار ... وبالله عليك اني من الهدم عاري

يا شوق من قرنه على المتن نثار ... عمله بطيب وزعفران فخاري

نهودها لا طلع لومي الأشجار ... وامزمن بيض الحمام الخضاري


(١) يدور الفاس والسكين، لكي يذبح أضحيته أو ذبيحته، ولقط عيده: أكل طعام العيد الذي ليس فيه لحم.
(٢) يجر خشل مثل عامي نجدي ذكرناه في كتابنا الأمثال العامية.
(٣) عبد العزيز: شخص من أهل الصباخ وكذلك الشخصان اللذان بعده.
(٤) ولد منصور البطي.