ومن كل شخص أنساك حزينًا ... وودع يشدو بـ (ليلى ويارا)
* * * *
شهدتُ بأنك شيخ المعالي ... وباعتُها حين تلقى اندثارا
وأنك حرز الفضيلة حين ... تلاقي بعيد الشموخ انكسارا
وأنك مأوى العدالة حين ... تلاقي أسىً وشجىً وافتقارا
وأنك تعشق كل العلوم ... وتُكبرُ من بينهنَّ الحِوارا
ومن فرط عشقِك للعلم أصبح ... بيتك للعلم والنبل دارا .. !
وكم أنشأ القوم للعلم دارًا، ولكنَّ دارك أسمى منارا
ولما ارتويت من العلم فقهًا ... ونورًا يزحزحُ عنك الغبارا ..
عرجتَ إلى العدلِ حتى بزغتِ ... وأصبحتَ في أفقه مستشارا ..
وما ذاك إلا لفرط ذكاءٍ ... وحدسٍ يمد إليكَ القرارا
* * * *
أخي أحمد الله أني أخوك ... وأني كسبتُ الإخا والجوارا ..
وأني جعلتُ فؤادي خلفكَ ... أنَّي تسيرُ من الدربِ سارا ..
وأني أهديتُك الشِّعرَ منِّي ... طريًا، بهيًا كوجه العذارى
ومثلُك أولى بك مديحٍ ... فقلبُك حاز العُلا والفخارا
ونفسُك أسرعُ للخير حين ... يلوحُ من الخيل حين تبارى ..
وكفُّك أسبقُ للمكرماتِ ... من البرق حينَ يشقُّ القِفارا ..
وكم حاول الناسُ أن يسبقوك ... ومن يسبق البدر أنْ هُوَ سارا؟ !
* * * *
محمد يا ملهمَ الشعراء ... وأهلَ البيان المعاني الغِزارا ..