للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتربَّعت عرش حبٍّ مكينٍ ... في ضلوعي وفي ثرى أركاني

أنت ما أنت؟ أنت ركنٌ ركينٌ ... من بلاد التوحيد والإيمان

أنت ما أنت؟ في ثراك المفدى ... علماءُ الهدى وأهلُ البيان

حين أطريكِ يُنصتُ الدهر يُصغي ... وإذا قمت قام جسم الزمان

لستُ وحدي أهواك خلفي ألوفُ ... وجدوا فيك واحةٌ للأمان

ومعينًا يروون منه صداهم ... ورحيقًا يطفي لظى الحرمان

ولسانًا يقول بل يتحدى ... حين يعيي الكلام كل لسان

تلك يا دار أحرفٌ من قصيد ... أقسمتْ أن تبوحَ بالأشجان

لا تلومي بها فؤادًا معنى ... مستهامًا بحسنكِ المزدان

كل ودٍّ يذوب إلا ودادُ ... مستقرٌّ في خافقٍ ولهان

بسمة العيد

أشاح عني وألقى من يديه يدي! ... وقال: لا عِيدُ والإسلامُ في كَبَدِ؟

وكيف أستقبل الأعياد مبتهجًا ... والمسلمون بلا عون ولا سند؟ !

أم كيف أبسم والأيام تخنقنا ... والدهر يعزف فينا نغمة النكدِ؟ !

فقلت: يا صاح رفقًا إن أمتنا ... محتاجةٌ بعد طول البؤس للمددِ

محتاجةٌ لابتسامات تُعِيدُ لها ... فجر الحياة، وتُحيي الروحَ في الجَسَدِ

واللهُ لم يشرع العيدَ السعيد لكي ... تُريقَ أفراحَهُ في معبر النَكّدِ

لكن على العكس حتى نستعيدَ به ... مِنْ بعد شقوتنا إطلالة السعدِ

ونملأ الكونَ بشْرًا نستحق به ... فجرًا تثرفرف فيه راية الرشدِ

وإن بُلينا بهمٍ ظل يتقلنا ... فلا مناص من الأحزان والكَمَدِ؟ !

وكيف نجزع من هم يُكدِّرُنا ... والله قد خَلَقَ الإنسان في كَبَدِ؟ !

١/ ١٠/ ١٤٢٧ هـ

ومن الشعراء الشباب في أسرة المشوح أيضًا: منصور بن عبد الله بن