والشاهد فيها هو عبدالرحيم الحمود جد (العبد الرحيم) المعروفين الآن في بريدة وهو والد لسابح العبدالرحيم رأس أسرة السابح في بريدة الذين هم من آل أبو عليان حكام بريدة السابقين.
وعبد الرحيم الحمود شخصية كبيرة معروفة بل كانت مشهورة في وقته وقفت على عشرات الوثائق التي فيها ذكره بائعًا أو شاهدًا.
ومضمون الوثيقة أن إبراهيم بنن حسون - من بني عليان، قد حج حجتين كانتا في ذمة أبيه لجده حسن وقدرت نفقات الحجتين بثلاثين ريالًا أي إن نفقات الحجة الواحدة إلى مكة المكرمة لا تزيد حسب تقدير الوثيقة على خمسة عشر ريالًا شاملة أجرة الركوب والطعام الذي يستهلكه الحاج بالنيابة، الذي يقوم بالحجة المذكورة، ولكن نظرًا إلى أن الذي قام بها هو حفيد الذي أوصى بها وهو إبراهيم بن حسون، فربما كان لا يعد نفقة أكله من أجرة الحج، هذا إذا ثبت أنه حج بنفسه، ولم ينب أحدًا غيره بالحج.
وقد ذكرت الوثيقة أن نفقة الحجتين قادمات أي يصرفن قبل غيرهن من نخل حسون الكائن في (غاف القويع) ونلاحظ هذا اللفظ الذي يضاف فيه (الغاف) إلى القويع آنذاك، لأن القويع كان أغنى وأقوى وأوسع.
وكأنما هذه الوثيقة المختصرة ذات مضمون مهم جدًّا عندهم لأنه قد أشهد على ما جاء فيه شاهدان عدلان، إضافة إلى الكاتب المعروف محمد بن سويلم ابن الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن سويلم قاضي بريدة.
وأحد الشاهدين هو (نايف بن مشوح بن بَدَّار) فإذا كان من أسرة المشوح هذه المعروفة الآن فإن مجيئهم إلى بريدة يكون قبل حلول القرن الثالث عشر، لأنه لا يعقل أن يكونوا معروفين حال وصولهم إلى بريدة.