يعرفونه، ولا نعرفه أم إنّ ذلك لكوننا أبناء عم للمشيقح أهل بريدة الأثرياء المشهورين في كل أنحاء نجد.
قال: والأخير هو الأظهر، قلت: وهذا هو الصحيح فاسم مشيقح حديث كما سيأتي.
قال: وحدثني عمي ووالدي أن الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى قال لهم: أنتم يا آل أبو عزام جدكم فلان وأخوه فلان، وكانا فرا من دم لحق بهما فنزل جدكم في أشيقر، وأما أخوه فذهب إلى القصب وتزوج من قبيلية وصار من العرب القبليين.
ولما بلغ أصهاره في القصب أن أخاه في أشيقر صاهر غيرهم، أرسلوا أناسًا يسألون عنه، فأخبرهم جماعة أنهم من القبليين فاستمروا على مصاهرتهم له، وذكر ذرية أهل القصب بانهم يقال لهم الآن (آل فلان) ولم أشأ ذكر اسمهم.
وأقول: انتقل أسلاف آل مشيقح من أوشيقر إلى عنيزة وأمضوا فيها وقتا طويلًا تملكوا أثناءه، أملاكًا عديدة في عنيزة وأوقفوا أوقافا لا تزال باقية لهم حتى الآن.
فمتى كان قدومهم من أشيقر إلى عنيزة؟ لا أحد يعرف بالضبط ولكن الذي أرجحه أنّه كان في القرن العاشر أو آخر القرن التاسع، كما سيأتي، وأنهم بعد ذلك انتقلوا من عنيزة إلى بريدة.
والدليل على أن انتقالهم إلى عنيزة من أوشيقر قديم أن وجودهم في أشيقر كان قديمًا يرقى إلى القرن السابع الهجري، ثم انتقلوا إلى عنيزة وبقوا مددا تكاثروا فيها وتغيرت أسماء أسرتهم، وملكوا عقارات من الأراضي والنخيل، وذلك يحتاج وبخاصة في تلك العصور إلى وقت طويل.
وذكر لي الدكتور عبد اللطيف الحميد من آل أبو عزام أهل شقراء الذين هم