الملك وخرجت أنا معه أقبل أناس من الدهماء أي عامة الناس من الذين كانوا حضروا من باب الفضول وليسوا من ذوي الأقدار الذين يسمح لهم بالدخول إلى المكان الذي فيه الملك، وكان الناس آنذاك ليسوا من السعة في المال ولا في القدر من الثقافة مما كانوا عليه الآن.
ولما ودعت الملك سعود ولم يكن يسير معه محيطا به إلا أنا وابن عمي العقيد محمد بن علي الذيب قائد الحرس الملكي وبقية الناس كانوا خلفنا. فأسرعت أسأل صديقي الأستاذ سليمان الرواف عما حصل فقال: لم يستطع الذين عينتهم معي ولا غيرهم أن يمنعوا الناس من الدخول إلى القاعة ولكن هذا الأسد الشجاع القوي إبراهيم بن عبد الله المشيقح هو الذي وقف دونهم وحده ولم يستطيعوا على كثرتهم التغلب عليه فأغلق القاعة ووقف عندها.
أكبر المشيقح سنا في الوقت الحاضر - ١٤٠٦ هـ - حمود بن عبد العزيز بن حمود بن مشيقح بن عبد الله المبيريك ولد عام ١٣١٦ هـ ثم توفي عام ١٤٠٧ هـ عن ٩١ سنة.
وكان أوائلهم يسكنون في (اشيقر) وكان يقال لهم (العزام) أو آل أبو عزام، وبقي هناك أبناء عم لهم يقال لهم (العبودي) وآخرون يقال لهم الحميد، انتقلوا من أشيقر إلى شقراء، ولم يبق منهم من يسمون آل أبو عزام الآن أحد.
حدثني الشيخ عبد الله العبودي وهو زميل كريم يشغل الآن وظيفة كبيرة في رئاسة الإفتاء والبحوث العلمية في الرياض، قال:
اسمنا (العبودي) ونعرف أن المشيقح أبناء عم لنا، ونشترك معهم في وقف لآل أبو عزام في أشيقر، تركوا حصتهم فيه لنا.
وقال: أما مشيقح فإنني كثيرًا ما سمعت بعض المشايخ المسنين ينادون والدي بقولهم يا ابن مشيقح؟ فيجيبهم بقوله: نعم، ولا أدري أهو اسم لنا قديم