أنّه صحيح العقل والبدن ظاهره عندي العدالة، وذلك في شهر جمادى الأول من سنة ١٢٨٣ هـ كتب شهادة محمد عن أمره عبد الله بن شومر ومن المذكورين المتخاصمين زايد ونمر، وحاضرهم من المبيريك هاشل ومشيقح وحمد وناصر هؤلاء الذي حصل على إيدهم المخلاص هكذا لفظ محمد المذكور لتعيينهم كتب شهادته عن أمره عبد الله بن شومر.
أيضًا شهد عندي حمد العبد الله الضبيعي بأن الحلوة هم والمبيريك تخاصموا عند عبد العزيز بن سويلم من جهة صبرة أم حمار معلومة الكاينة في بلد عنيزة وخلصوا شرعًا لا فصيلة أنها بينهم أنصاف والظاهر لي من شهادة المذكور أنها عن معرفة من عقله وذلك في شهر جمادى أول سنة ١٢٨٣ هـ. كتب شهادة حمد عن أمره عبد الله بن شومر، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم".
وهذه الوثيقة تضم شهادتين لرجلين من أسرة الضبيعي التي اشتهر رجال منها بطول العمر، الأولى: شهادة من محمد بن إبراهيم الضبيعي، وقد عدله كاتب الوثيقة بأنه كان في حال شهادته صحيح العقل والبدن وظاهره عنده العدالة، وهذا يستدل به على أن الرجل حال إدلائه بشهادته كان كبير السن لما ذكره الذي لا يكون في الغالب إلَّا إذا كان في سن أو هيئة تخالف ذلك، كما ذكر علماء الأصول أن الإطلاق في عباراتهم لا يأتي إلَّا في مقابل تقييد موجود في الذهن أو في الورق.
وتاريخ كتابة شهادته في شهر جمادى الأولى من عام ١٢٨٣ هـ ولكنه مسن بلا شك عندنا.
ومن اللطيف الطريف المفيد أن كاتب الشهادة أفاد بأنه كتب شهادة محمد بن إبراهيم الضبيعي أمام المذكورين المتخاصمين، وقد حضر من (الحلوة) زيد ونمر وظني أنّه يريد (زايد) لأنه المعروف لنا أنّه من الحلوة، وأما نمر فإنه